للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحديث أبي بكرة قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقبرين فقال: "إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فيعذب في البول، وأما الآخر فيعذب في الغيبة"؛ رواه الإِمام أحمد (١) وابن (٢) ماجه وهذا لفظه.

وحديث زيد (٣) وفي الباب مما لم يذكره حديث أنس بن مالك وعائشة رضي الله عنهما.

أما حديث أنس فروى الدارقطني (٤) من حديث أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "تنزهوا من البول، فإن عامة عذاب القبر منه".

وأما حديث عائشة فقال ابن (٥) أبي شيبة: ثنا يعلى: ثنا قدامة بن عبد الله


= وإلى الجمع بين الطريقين جنح ابن حبان (٥/ ٥٢) وابن حزم في المحلى (١/ ١٧٩) وله كلام نفيس والبدر العيني (٣/ ١١٥) والمباركفوري (١/ ٢٣٤ - ٢٣٥) وأحمد شاكر (١/ ١٠٤) في شرح الترمذي.
ومما يدل على صحة هذا الجمع أن الأعمش رواه أيضًا عن مجاهد عن ابن عباس مثل رواية مجاهد عن طاوس عن ابن عباس كما عند الطيالسي (٢٦٤٦) وابن جرير في تهذيب الآثار (٩٠٠ مسند عمر) وابن حبان (٥ / برقم ٣١١٩) من طرق عن شعبة عن الأعمش به.
(١) المسند (٥/ ٣٥ - ٣٦).
(٢) في سننه كتاب الطهارة (١/ ١٢٥) برقم ٣٤٩ باب التشديد في البول.
(٣) حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال المباركفوري في التحفة (١/ ٢٣٤):
"لم أقف عليه".
ولعل الترمذي يشير إلى حديث زيد رضي الله عنه في عذاب القبر ولكن لم يذكر فيه علة حديث الباب وهو عند مسلم في صحيحه كتاب الجنة وصفة نعيمها (٤/ ٢١٩٩ - ٢٢٠٠) برقم ٢٨٦٧ باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه وفيه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فلولا أن تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه".
(٤) السنن (١/ ١٢٧) برقم ٢ وقال: المحفوظ مرسل.
(٥) المصنف (١/ ١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>