(٢) قلت: وصية بريدة ثابتة عنه، قال الحافظ ابن حجر في الفتح (٣/ ٢٢٢): "كأن بريدة حمل الحديث على عمومه ولم يره خاصًّا بذينك الرجلين. قال ابن رشيد ويظهر من تصرف البخاري أن ذلك خاص بهما فلذلك عقبه بقول ابن عمر: إنما يظله عمله. قال الألباني رحمه الله في كتاب الجنائز (٢٠٣): ولا شك أن ما ذهب إليه البخاري هو الصواب لا سبق بيانه ورأي بريدة لا حجة فيه لأنه رأي والحديث لا يدل عليه حتى لو كان عامًّا، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يضع الجريدة في القبر بل عليه كما سبق وخير الهدي هدي محمد" اهـ. ونحوه كلام العلامة ابن باز رحمه الله في تعليقه على فتح الباري (٣/ ٢٢٣). (٣) شرح النووي على صحيح مسلم (١/ ١٩٢). (٤) انظر حاشية الصنعاني على عمدة الأحكام (١/ ٢٧٤) وشرح ابن الملقن على عمدة الأحكام (١/ ٥٤٠ - ٥٤١) ومجموع الفتاوى (٢٤/ ٣٠٦ - ٣٢٤، ٣١٢). (٥) سورة النجم آية ٣٩.