للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه (١) الندب إلى حسن المعاشرة واللين والتواضع والرفق بالصغار وغيرهم.

وفيه استحباب تحنيك المولود.

وفيه التبرك (٢) بأهل الصلاح والفضل.

وفيه استحباب حمل الأطفال إلى أهل الفضل للتبرك (٣) بهم وسواء في هذا الاستحباب المولود وغيره حال ولادته وبعدها.

وفيه حكم بول الغلام والجارية قبل أن يطعما وهذا هو مقصود الباب وهو المستفاد من أحاديثه كلها، وأما ما ذكرناه من الفوائد فحاصلة من مجموع أحاديث الباب.

وقد اختلف العلماء في بول الصبي الذي لم يطعم الطعام في موضعين:

أحدهما: طهارته أو نجاسته ولا تردد في قول الشافعي وأصحابه أنه نجس (٣).

قال الخطابي (٤) وغيره: وليس تجويز من جوز النضح في بول الغلام من أجل أن بوله نجس؛ ولكنه من أجل التخفيف في نجاسته فهذا هو الصواب.

قال النووي (٥) رحمه الله: وأما ما حكاه أبو الحسن بن بطال ثم القاضي عياض (٦) عن الشافعي وغيره إنهم قالوا إن بول الصبي طاهر فينضح فحكاية باطلة قطعًا.


(١) هذا ابتداء كلام النووي في شرح صحيح مسلم (٣/ ١٨٤).
(٢) وفيه نظر (علق على هذا الموطن).
(٣) شرح صحيح مسلم (٣/ ١٨٤ - ١٨٥).
(٤) معالم السنن (١/ ٩٩) والمصنف ينقل عن النووي.
(٥) شرح صحيح مسلم (٣/ ١٨٥).
(٦) هو في إكمال المعلم (٢/ ١١٢) وحكاه الباجي في المنتقى (١/ ١٢٨) وكذا في القرطبي في المفهم (١/ ٥٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>