للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلبه، وقد أخرج الشيخان (١) من حديث مالك، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي سلمة، عن عائشة: قوله - صلى الله عليه وسلم - لها في حديث الوتر: "إنّ عينيّ تنامان ولا ينام قلبي".

وروى ابن (٢) أبي شيبة، عن ابن عمر: أنّه كان لا يرى على من نام قاعدًا وضوءًا. ومثله: عن أبي أمامة، وعن عمر بن الخطاب: من وضع جنبه فليتوضأ.

وروى ابن سيرين، عن عبيدة، قال: هو أعلم بنفسه.

وعن عطاء: من نام ساجدًا أو قائمًا أو جالسًا فلا وضوء عليه، فإن نام مضطجعًا فعليه الوضوء.

وعن مغيرة، عن إبراهيم مثله. وعن عكرمة (٣): أنّه كان لا يرى بأسًا بالنوم في القعود، ويكرهه في الاضطجاع، وعن هشام قال: رأيت ابن سيرين يخفق برأسه، ثم يقوم فيصلي، وعن الحكم وحماد: ليس عليه وضوء حتى يضع جنبه.

وعن مقسم، عن ابن عباس قال: "وجب الوضوء على كل نائم إلا من خفق برأسه خفقة أو خفقتين" (٢).

قال ابن (٤) أبي شيبة: ثنا يحيى بن سعيد، عن طارق بياع النوى قال: حدثتني منيعة ابنة وقاص، عن أبيها: "أن أبا موسى كان ينام بينهن حتى يغط فننبهه فيقول: هل سمعتموني أحدثت فنقول: لا، فيقوم فيصلي".


(١) البخاري في صحيحه كتاب التهجد (١/ ٣٥٦) برقم ١١٤٧ باب قيام النبي - صلى الله عليه وسلم - بالليل في رمضان وغيره، ومسلم في صحيحه كتاب الصلاة المسافرين وقصرها (١/ ٥٠٦) برقم ٧٣٨ باب صلاة الليل.
(٢) المصنف (١/ ١٣٢ - ١٣٣).
(٣) أثر عكرمة سقط من النسخة الهندية وهو موجود في نسخة حمد الجمعة ومحمد اللحيدان.
(٤) المصنف (١/ ١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>