للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن طاوس أنه سئل عن الرجل ينام وهو جالس قال: إنما هو وكاء، فإذا ضيعته أي يقول: توضأ. وكذلك عن عكرمة وعن الحسن أنه يقول: من دخله النوم فليتوضأ.

وعن سعيد بن المسيب والحسن: إذا خالط النوم عليه قائمًا أو جالسًا توضأ.

وعن هشام بن عروة، عن أبيه قال: إذا استثقل نومًا وهو قاعد توضأ (١)، وتخفق رؤوسهم -يريد يضطرب (٢) -.

والوكاء (٣): هو الرباط الذي يشد به الشيء.

والسه (٤): لغة في الاست.

وقد اختلف الناس في النوم هل هو حدث، أو سبب للحدث، أو ليس واحدًا منهما؟ على أقوال ثلاثة (٥):

• فمنهم من قال النوم حدث في نفسه ينقض الوضوء قليله وكثيره، وإلى أن ينقض الوضوء بكل حال؛ ذهب الحسن (٦) البصري والمزني (٧) وأبو عبيد القاسم (٦) بن


(١) المصنف (١/ ١٣٣ - ١٣٤).
(٢) النهاية في غريب الحديث (٢/ ٥٦) خفق.
(٣) النهاية في غريب الحديث (١/ ١٩٣) تكأ.
(٤) النهاية في غريب الحديث (٢/ ٤٢٩) سه.
(٥) انظر بداية المجتهد (١/ ٤٨٥) ط. دار الكتب العلمية وشرح صحيح مسلم (٤/ ٢٩٥) فالمصنف ينقل عنه.
(٦) الأوسط (١/ ١٤٦ - ١٤٧) وشرح صحيح مسلم (٤/ ٢٩٥) والاستذكار (٢/ ٧٣).
(٧) شرح صحيح مسلم (٤/ ٢٩٥) والاستذكار (٢/ ٧٤) ومعرفة السنن والآثار (١/ ٣٦٦) فإن البيهقي أفرد بابًا مستقلًا أسماه اختيار المزني رحمه الله في مسألة الوضوء من النوم، وانظر المختصر له (١/ ١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>