للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام خيبر حتى إذا كانوا بالصهباء وهي أدنى خيبر، صلى العصر، ثم دعا بالأزواد، فلم يؤت إلا بالسويق فأمر به، فثري فأكل، وأكلنا، ثم قام إلى المغرب فتمضمض وتمضمضنا، ثم صلى ولم يتوضأ". رواه النسائي (١) وهذا لفظه.

وقال النسائي (٢): ثنا محمد بن مسلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه، وأنا أسمع واللفظ له، عن ابن القاسم قال: حدثني مالك ... فذكره.

وأما حديث أم سلمة فعند النسائي (٣) أيضًا: ثنا محمد بن المثنى قال: ثنا يحيى عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة: "أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكل كتفًا (٤) فخرج إلى الصلاة ولم يمس ماء" (٥).

ورواه من طريقها أيضًا بسند آخر عنها: أنّها قربت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - جنبًا مشويًا، فأكل منه، ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ (٦).

وفي الباب مما لم يذكره عن المغيرة بن شعبة، قال: أبو (٧) بكر بن أبي شيبة: ثنا عفان: ثنا عبيد الله بن إياد قال: حدثني إياد، عن سويد بن سرحان، عن المغيرة بن شعبة: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكل طعامًا ثم أقيمت الصلاة وقد كان توضأ قبل ذلك، فأتيته بماء ليتوضأ، فانتهرني وقال: وراءك، ولو فعلت ذلك فعل


(١) في سننه كتاب الطهارة (١/ ١١٧) برقم ١٨٦ باب المضمضة من السّويق.
(٢) المصدر السابق.
(٣) في سننه كتاب الطهارة (١/ ١١٦) برقم ١٨٢ باب ترك الوضوء مما غيرت النار.
(٤) زاد في النسائي وجاءه بلال.
(٥) السنن كتاب الطهارة (١/ ١١٦) برقم ١٨٢ باب ترك الوضوء مما غيرت النار.
(٦) المصدر السابق برقم ١٨٣.
(٧) المصنف (١/ ٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>