للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال .... والذي به يعلل به على هذا الحديث من جهة الإسناد له أمران:

أحدهما: قال ابن حزم في يعيش بن الوليد وأبيه: ليسا مشهورين.

الثاني: الاضطراب الذي أشار إليه البيهقي.

فأما الأول فإن أحمد بن عبد الله العجلي قال في يعيش: هو شامي ثقة.

وقد حكينا عن ابن منده قوله: هذا إسناد صحيح متصل.

أما الاضطراب الذي أشار إليه قال رواية من رواه عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل، عن يعيش ليست بضارة إذ قد تبين من خارج أن الرجل هو الأوزاعي، ولذلك من قال عن حديث الوليد بن هشام عن معدان وهذا يقول شيبان فهي أيضًا لا تخالف التي قبلها وقد تبين أن الواسطة هو الأوزاعي والاختلاف بين معدان بن طلحة ومعدان بن أبي طلحة صحيح والكل مقول فيه.

وأما رواية خالد بن معدان فقد حكم الترمذي أنها غلط فلا تعل الرواية الصحيحة.

وقال الأثرم: قلت لأحمد قيل: اضطرب في هذا الحديث فقال حسين المعلم جوده وهذا كما قال الترمذي، وفي كتاب العلل للترمذي أن البخاري هو الذي قال ذلك، قال: سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: حسين المعلم جوده (١).

وهذا كلام قد اتفق عليه أحمد والبخاري والترمذي وليس صريحًا في التصحيح ولكنه ترجيح لطريق حسين على غيرها وتنبيه على خلاف طريق حسين من العلل الواقعة في طريق غيره.

وبوب الترمذي على القيء والرعاف وليس في حديثه للرعاف ذكر.


(١) "العلل" (٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>