للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبه إلى مالك عن يزيد بن عبد الله بن قسيط أنه رأى سعيد بن المسيب رعف وهو يصلي فأتى حجرة أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتي بوضوء فتوضأ ثم رجع فبنى على ما قد صلى.

قال مالك: ولم يقل أنه وضوء للصلاة.

وبه إلى مالك عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي أنه قال: رأيت سعيد بن المسيب يرعف فيخرج منه الدم حتى يخضب أصابعه من الدم الذي يخرج من أنفه ثم يصلي ولا يتوضأ.

وبه إلى مالك عن عبد الرحمن بن المجبر أنه رأى سالم بن عبد الله يخرج من أنفه الدم فيمسحه بأصابعه ثم يفتله ثم يصلي ولا يتوضأ.

قال: وسئل مالك عن دم الذباب فقال: أرى أن يغسله.

وفيه الوضوء مما خرج من غير السبيلين من قيء أو رعاف أو ما معنا (١) فيه قد اختلف العلماء في ذلك فذكر ابن أبي شيبة، عن وكيع، عن ابن أبي ليلى، عن الشعبي والحكم قالا: في القلس وضوء.

وعن إبراهيم وحماد مثله.

وعن عطاء قال: إذا وجدت من الطعام على لسانك فأعد الوضوء.

وعن ليث عن عطاء قال: هو حدث.

وروى أبو بكر، عن أبي خالد، وليس بالأحمر عن سفيان، عن جابر، عن القاسم وسالم قالا: في القلس وضوء.

وممن كان لا يرى فيه وضوءًا: طاوس ومجاهد والحسن.


(١) كذا الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>