وقد روي من طريق ابن أبي ليلى، عن البراء بن عازب، عن بلال.
وفيه عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه.
روينا من طريق يعقوب بن سفيان الفسوي الحافظ في مشيخته، عن أبي محمد المسيب بن واضح السلمي، نا مخلد بن حسين، عن هشام، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر؛ قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح على الموقين والخمار.
واختلف العلماء في المسح على الجوربين.
وقد نقلنا عن أبي داود من ذهب إلى ذلك من الصحابة وممن ذهب إلى ذلك ممن لم يذكره أبو داود أيضًا سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر وأبو مسعود عقبه ابن عمرو البدري.
وكان ابن عمر يقول: المسح على الجوربين كالمسح على الخفين.
وعن قتادة، عن سعيد بن المسيب: الجوربان بمنزلة الخفين في المسح.
وعن عبد الرزاق، عن ابن جريج قلت لعطاء: أتمسح على الجوربين؟ قال: نعم، أمسح عليهما مثل الخفين.
وعن شعبة، عن الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم النخعي: أنه كان لا يرى بالمسح على الجوربين بأسًا.
وعن أبي نعيم الفضل بن دكين، قال: سمعت الأعمش يسأل عن الجوربين: أيمسح عليهما من بات بهما؟ قال: نعم.
وعن قتادة، عن الحسن وخلاس بن عمرو أنهما كانا يريان الجوربين في المسح