كتاب النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي

١ - كتاب الطهارة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ٨١ - باب ما جاء أن الماء من الماء - ج: 2 - ص: 448

وهب عن عمرو بن الحارث: أن ابن شهاب حدثه أن أبا سلمة بن عبد الرحمن حدثه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "إنما الماء من الماء".

وروينا بالسند المتقدم إلى أبي العباس محمد بن إسحاق الثقفي قال: ثنا الحسن بن أبي الربيع نا عبد الرزاق نا سفيان عن الأعمش عن ذكوان عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أعجل أحدكم أو أقحط فلا يغتسل".

وفي الباب مما لم يذكره.

حديث أبي بن كعب: وقد ذكرناه في أثناء طرق حديث عثمان، وقد كان يحسن به ذكره، فليس هو حديث الباب عنده، لما ذكرناه من الفرق بينهما.

وفيه أيضًا عن أبي هريرة؛ روى الطحاوي (١) من حديث العلاء بن محمد بن سيار عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رجل من الأنصار فأبطأ فاحتبس، فقال: "ما حبسك"؟ قال: كنت أصيب من أهلي، فلما جاءني رسولك اغتسلت ثم لم أحدث شيئًا (٢).

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الماء من الماء، والغسل على من أنزل".

أخرجه عن يزيد (٣) عن العلاء.

يزيد هذا هو يزيد بن سنان.

وإلى هذه الأحاديث ذهب جماعة من الصحابة، قال الحازمي: وقالت طائفة: لا غسل عليه إذا جامع ولم ينزل، روينا ذلك عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن

---

(١) "شرح معاني الآثار" (١/ ٥٤ - ٥٥).
(٢) في هامش أصل المؤلف: في نسخة: من غير أن أحدث شيئًا.
(٣) رسمت في نسخة السندي: زيد!