للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتكلم فيه ابن المديني، فقال: ضعيف.

وروي عن أحمد قال: يزيد في الأسانيد، ويخالف وكان رجلًا صالحًا.

وذكر عن يحيى القطان أنَّه كان لا يحدث عنه.

وقال صالح بن محمد جزرة: يليّن، مختلط الحديث.

وقال النسائي: ليس بالقوي.

وقال ابن حبان: غلب عليه التعبد حتَّى غفل عن حفظ الأخبار وجودة الحفط، فوقعت المناكير في حديثه، فلما فحش خطؤه استحق الترك، وليس فيما تقدم من هذا الجرح أشد من كلام ابن حبان، فإنه أتى به مفسرًا بقوله: وقعت المناكير في روايته، وقوله: فحش خطؤه، وحكمه عليه بأنه استحق الترك، فعلى زعم ابن حبان ينحط حديثه عن مرتبة الحسن عندهم.

وأما على طريقة الترمذي فلا؛ لأنه لم يتهم بكذب فيما حكيناه.

وقد ذكر الترمذي من حديثه في غير هذا الموضع ما حسنه، وهو حديث نافع عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة نهارًا.

وقد ضعف حديثه هذا أبو محمد عبد الحق في "الأحكام" بل قال أبو الحسن بن القطان أنَّه يختلف نظره فيه فتارة يضعف ما يرويه وتارة يسكت عنه مصححًا له، كما زعم أن سكوته عما يسكت عنه تصحيحًا له.

قال: وعمله في التضعيف أقرب إلى الصواب.

وأصوب منه أن يقال فيما لا عيب له إلا العمري: أنَّه حسن فإنه رجل مختلف فيه. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>