فإن كان القائل بالتجريح عمن جرحه؛ لا يحتج به، وهو لا يحتج إلا بالصحيح، فلم يسلب الجروح رتبة تحسين حديثه، وإن كان المجرح ممن يحتج بالحسن فقد سلبه تلك الرتبة، وهو أشد في الجرح من الأول.
وأما الترمذي فقد صحح حديث يزيد هذا في مواضع منها حديث الباب.
وحديثه عن مقسم عن ابن عباس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - احتجم وهو صائم.
وحديثه عن عبد الله بن الحارث: حدثني المطلب بن ربيعة: أن العباس دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - مغضبًا ... الحديث.
ومما حسن من حديثه حديثه عن مجاهد عن ابن عباس: دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة.
وهو من رواية زياد البكائي عنه. وزياد وإن كان قد مس بتضعيف من النسائي وابن معين، فقد أثنى عليه أحمد وأبو زرعة، وأخرج له في الصحيحين، فلعل التصحيح والتحسين في ذلك بمشاركة الأمور الخارجة عن نفس السند من اشتهار المتون أو غرابتها أو اشتهار طرقها أو عدم ذلك.
وأيضًا فهو من رواية ابن أبي ليلى عن علي، وقد قيل: لم يسمعه منه.
وأما حديث المقداد بن الأسود؛ فروى سليمان بن يسار عن المقداد بن الأسود: أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أمره أن يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل إذا دنا من أهله فخرج منه الذي؛ ماذا عليه؛ فإن عندي ابنته وأنا استحيي أن أسأله. قال المقداد: فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فقال:"إذا وجد أحدكم ذلك فلينضح فرجه وليتوضئ وضوءه للصلاة".