للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يرى الرجل، وهذا أصل في بيان صفة المني، وهذه صفته في حال السلامة، وفي الغالب.

قال العلماء: مني الرجل في حال الصحة أبيض ثخين يندفق في خروجه دفعة بعد دفعة، ويخرج بشهوة وتلذذ، وإذا خرج استعقب خروجه فتور ورائحته كرائحة طلع النخل، وهي قريبة من رائحة العجين، وقيل يشبه رائحة القصل، وقيل إذا يبس كانت ريحه كريح البول، فهذه صفاته، وقد يفارقه بعضها مع بقاء ما يستقل بكونه منيًّا، وذلك بأن يمرض فيصير منيه رقيقًا أصفر، أو يسترخي وعاء المني فيسيل من غير التذاذ وشهوة، أو يستكثر من الجماع فيجمد ويصير كاللحم (١)، وربما خرج دمًا عبيطًا.

وإذا خرج المني أحمر فهو طاهر موجب للغسل، كما لو كان أبيض.

ثم إن خواص المني المعتبرة في كونه منيًّا ثلاث:

الأولى: الخروج بشهوة مع الفتور عقيبه.

الثانية: الرائحة التي تشبه رائحة الطلع كما سبق.

الثالثة: الخروج .... (٢) وتدفق في دفعات.

وكل واحدة من هذه الثلاث كافية في إثبات كونه منيًّا، ولا يشترط اجتماعها فيه، وإذا لم يوجد شيء منها لم يحكم بكونه منيًّا، وغلب على الظن كونه ليس منيًّا.

وأما مني المرأة فهو أصفر رقيق، وقد يبيض لفضل قوتها، وله خاصيتان يعرف بواحدة منهما:


(١) كذا! ورسمت كماء اللحم. في الأصول.
(٢) كلمة غير مفهومة رسمت: بتزريق.

<<  <  ج: ص:  >  >>