للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نسائه" (١). رواه شعبة (٢) عن أشعث، وفيه: "لحفنا"، ويرد هذا التأويل حديث أبي معشر الصحيح (٣)، من طريق عائشة الذي قدمناه، ولفظه: "أفركه من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيصلي فيه".

وأمّا من فرّق بين رطبه ويابسه: فروى الدراقطني (٤) من حديث بشر بن بكر، عن الأوزاعي، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة قالت: "كنت أفرك المنيّ من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يابسًا، وأغسله إذا كان رطبًا". أخرجه من حديث أبي إسماعيل الترمذي عن الحميدي.

ورواه الطحاوي (٥) عن أحمد بن البرقي، عن الحميدي؛ إلا أنه قال فيه: "وأغسله أو أمسحه إذا كان رطبًا". شكّ (٦) الحميدي، وكذلك رواه أبو (٧) عوانة في "صحيحه".

وأما حكّ رطبه بالإذخر دون الغسل، فقد روى الدارقطني (٨) من حديث إسحاق بن يوسف الأزرق، نا شريك، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المني يصيب الثوب،


(١) أخرجه الترمذي في سننه (٢/ ٤٩٦) برقم ٦٠٠ أبواب الصلاة باب في كراهية الصلاة في لحف النساء وابن الجارود في المنتقى (١/ ١٣٦) برقم ١٣٤ والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٥٠) برقم ٢٨٢.
(٢) وروايته عند الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٥٠) برقم ٢٨٣.
(٣) وروايته هذه في صحيح مسلم كتاب الطهارة (١/ ٢٣٨) برقم ٢٨٨ باب حكم المني.
(٤) في سننه (١/ ١٢٥) برقم ٣.
(٥) شرح معاني الآثار (١/ ٤٩) برقم ٢٧٥.
(٦) القائل شك الحميدي هو الطحاوي.
(٧) (١/ ٢٠٤).
(٨) في سننه (١/ ١٢٤) برقم ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>