هو أصيد بن سلمة السلمي، أسره المسلمون في سرية فعرض عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الإسلام فأسلم (١).
٥٥٢ - بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سرية، فأسروا رجلًا من بني سليم، يقال له الأصيد بن سلمة، فلما رآه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رق له، وعرض عليه الإسلام فأسلم فبلغ ذلك أباه وكان شيخًا فكتب إليه يقول:
من راكب نحو المدينة سالمًا ... حتى يبلغ ما أقول الأصيدا
إن البنين شرارهم أمثالهم ... من عق والده وبر الأبعدا
أتركت دين أبيك والشم العلى ... أودوا وتابعت الغداة محمدا
فلأي أمر يا بني عققتني ... وتركتني شيخًا كبيرًا مفندا
إما النهار فدمع عيني ساكب ... وأبيت ليلي كالسليم مسهدا
فلعل ربًا قد هداك لدينه ... واشكر أياديه عسى إن ترشدا
واكتب إلي بما أصبت الهدى ... وبدينه لا تتركني موحدا
واعلم بأنك أن قطعت قرابتي ... وعققتني لم ألف إلا للعدى
فلما قرأ كتاب أبيه أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبره واستأذنه في جوابه فأذن له فكتب إليه:
إن الذي سمك السماء بقدرة ... حتى علا في ملكه موحدا
بعث الذي لأمثله فيما مضى ... يدعو لرحمته النبي محمدا