للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[مسند أسود بن أصرم المحاربي]

هو الأسود بن الأصرم المحاربي، له صحبة، عداده من أهل الشام (١).

٤٩٣ - عن أسود بن أصرم المحاربي: إنه قدم بإبل له سمان إلى المدينة في زمن قحط، وجدوب من الأرض، فلما رآها أهل المدينة عجبوا من سمنها، فذكرت ذلك لرسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فأُتي بها، فخرج إليها فنظر إليها، فقال: ((لم جلبت إبلك هذه؟) قال: أردت بها خادمًا، فقال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((من عنده خادم))؟ فقال عثمان بن عفان -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: عندي يا رسول الله، قال: ((فآت بها)) فجاء بها عثمان فلما رآها أسود، فقال: مثلها أريد، فقال: ((عندك خذها)) فأخذها أسود، وقبض رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إبله، فقال أسود: يا رسول الله أوصني، قال: ((هل تملك لسانك) قال: فما أملك إذا لم أملكه؟ قال: ((أفتملك يدك؟)) قال: فماذا أملك إذا لم أملك يدي؟ قال: ((فلا تقل بلسانك إلا معروفًا ولا تبسط يدك إلا إلى خير)) (٢).

إسناده صحيح.

- أخرجه: البخاري في "التاريخ الكبير" ١/ ٤٤٣ - ٤٤٤. وابن أبي الدنيا في "الورع" (١١٢)، وفي "الصمت"، له (٥) قال: حدثنا يونس بن عبد الرحيم العسقلاني. وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٣١٨) قال: حدثنا عبد الرحمان أبو سعيد دحيم. ثلاثتهم: (البخاري، ويونس بن عبد الرحيم، وعبد الرحمان أبو سعيد)، قالوا: حدثنا عمرو بن أبي سلمه. ووكيع القاضي في


(١) انظر: الجرح والتعديل ٢/ ٢٩١ (١٠٦٦)، والاستيعاب بهامش الإصابة ١/ ٩٣، وأسد الغابة ١/ ١٨١، وتجريد أسماء الصحابة ١/ ١٧ (١٣٩)، والإصابة ١/ ٤١ (١٤٩).
(٢) اللفظ للضياء المقدسي ٤/ ٢٣٨ (١٤٤٠).