للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[أسلم الحبشي الأسود]

هو أسلم الحبشي الأسود، أسلم يوم خيبر، وقتل يومها (١).

٤٨٣ - عن إسحاق بن يسار قال: أن راعيًا أسود أتى النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو محاصر لبعض حصون خيبر، ومعه غنم كان فيها أجيرًا لرجل من اليهود فقال: يا رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عرض عليَّ الإسلام فعرضه عليه فأسلم، وكان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا يحقر أحدًا يدعوه إلى الإسلام فعرضه عليه فقال الأسود: كنت أجيرًا لصاحب هذه الغنم وهي أمانة عندي وكيف أصنع بها فقال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((اضرب وجوهها فإنها سترجع إلى ربها)) فقام الأسود فأخذ حفنة من التراب فرمى بها في وجوهها وقال: ارجعي إلى صاحبك فوالله لا أصحبك، فرجعت مجتمعة كأن سائقًا يسوقها حتى دخلت الحصن، ثم دخل الأسود إلى ذلك الحصن ليقاتل مع المسلمين فأصابه حجر فقتله وما صلَّى صلاة قط فأتي به رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فوضع خلفه وسجى بشملة كانت عليه، والتفت إليه رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ومعه نفر من أصحابه ثم أعرض إعراضًا سريعًا فقالوا: يا رسول الله أعرضت عنه قال: ((إن معه لزوجته من الحور العين)).

سيأتي ذكره في حديث إسحاق بن يسار.


(١) انظر: الاستيعاب بهامش الإصابة ١/ ٨٧، وأسد الغابة ١/ ٧٥، وتجريد أسماء الصحابة ١/ ١٦ (١٢٣)، والإصابة ١/ ٣٨ (١٣٢).