للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[باب القرآن]

١٩٥٩ - عن عبد الله بن الفضل، أنه سمع أنس بن مالك - رضي الله عنه - وقد سئل عن زيد بن أرقم- فقال: هو الذي يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (هو الذي أوفى الله بأذنه) سمع رجلا من المنافقين يقول- والنبي. - صلى الله عليه وسلم - يخطب لئن كان هذا صادقًا لنحن شر من الحمير، فقال: زيد بن أرقم: فقد واللّه صدق، ولأنت شر من الحمير، ثم رفع ذلك إلى رسول الله. - صلى الله عليه وسلم -، فجمده القائل فأنزل الله على رسوله {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ} (١).

وكان ما أنزل الله من هذه الآية تصديقًا لزيد (٢).

صحيح.

- أخرجه: البخاري ٦/ ١٩٢ (٤٩٠٦)، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة. وفي "التاريخ الكبير"، له ٣/ ٣٨٥، قال: ابن أبى أويس، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة. وعمر بن شبة في "أخبار المدينة" ١/ ٣٣٢، قال: حدثنا إبراهيم، قال: قال: محمد بن فليح.

كلاهما: (إسماعيل بن إبراهيم، ومحمد بن فليح)، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن الفضل، فذكره.

١٩٦٠ - عن أنس بن مالك، قال: بينما رسول الله. - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم بين أظهرنا، إذا أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسمًا، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: ((أنزلت علي آنفًا سورة.

فقرأ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣)}

(٣). ثم قال:

((أتدرون ما الكوثر))؟ فقلنا الله ورسوله أعلم، قال: ((فإنه نهر وعدنيه


(١) التوبه: ٧٤.
(٢) اللفظ لعمر بن شبة.
(٣) الكوثر ١، ٢، ٣.