للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مسند أنس بن مالك:

[الحدود والديات]

١٧٨٦ - عن أنس بن مالك، قال: قدم رهط من عكل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، كانوا في الصفة فاجتووا (١) المدينة فقالوا: يا رسول الله، ابغنا رسلًا (٢)، فقال: "ما أجد لكم إلا أن تلحقوا بإبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأتوها فشربوا من ألبانها وأبوالها"، حتى صحوا وسمنوا، وقتلوا الراعي، واستاقوا الذود، فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- الصريخ، فبعث الطلب في آثارهم، فما ترجل النهار حتى أتي بهم، فأمر بمسامير فأحميت، فكحلهم، وقطع أيديهم وأرجلهم، وما حسمهم (٣)، ثم ألقوا في الحرة يستسقون، فما سقوا حتى ماتوا (٤).

صحيح.

- أخرجه: الشافعي في "السنن المأثورة" (٦٢٨)، وفي (٦٢٩) قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي. وأبو عبيد في "غريب الحديث" ١/ ١٧٣ قال: وحدثنا إسماعيل بن جعفر. وابن أبي شيبة (٣٢٧١٧) قال: حدثنا هشيم. وأحمد ٣/ ١٠٧ (١٢٠٤٢)، وفي ٣/ ٢٠٥ (١٣١٢٨) قال: حدثنا ابن أبي عدي. وفي ٣/ ٢٠٥ (١٣١٢٩) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وابن ماجه (٢٥٧٨)، وفي (٣٥٠٣) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد. والنسائي في "المجتبى" ٧/ ٩٥، وفي "الكبرى" له (٣٤٩١) قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح، قال: أخبرني ابن وهب، قال: أخبرني عبد الله بن عمر وغيره. وفي "المجتبى" ٧/ ٩٦، وفي "الكبرى" له (٣٤٩٢)، وفي (٧٥٦٩)


(١) اجتووا: أبغضوا: يقال أجتويت البلد إذا كرهت المقام فيه وإن كنت في نعمة. انظر: النهاية لابن الأثير ١/ ٣١٨.
(٢) رسلًا: يعني: لبنًا. انظر: النهاية لابن الأثير ٢/ ٢٢٣.
(٣) حسم: يعني: الكوي، ليقطع الدم بالكي. انظر: النهاية لابن الأثير ١/ ٣٨٦.
(٤) بلفظ الإمام البخاري (٦٨٠٤).