للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المبحث الثاني

مفهوم الطبقات:

سبق أن قلنا أن الحافظ ابن حجر عرَّفَ بعصر كل راوٍ، إذ قسم الرواة على طبقات، قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في المقدمة: ((بحيث لا تزيد كل ترجمة على سطر واحد غالبًا، يجمع اسم الرجل، ثم التعريف بعصر كل راوٍ منم، بحيث يكون قائمًا مقام ما حذفته من ذكر شيوخه والرواة عنه، إلا من لا يؤمن لبسه.

وباعتبار ما ذكرت انحصر لي طبقاتهم في اثنتي عشرة طبقة وأما الطبقات: فالأولى: الصحابة، والثانية: طبقة كبار التابعين، والثالثة: الطبقة الوسطى من التابعين، والرابعة: طبقة تليها، جل روايتهم عن كبار التابعين، والخامسة: الطبقة الصغرى منهم، والسادسة: طبقة عاصروا الخامسة؛ لكن لم يثبت لم لقاء أحد من الصحابة، والسابعة: كبار أتباع التابعين، والثامنة: الطبقة الوسطى منهم، والتاسعة: الطبقة الصغرى من أتباع التابعين، والعاشرة: كبار الآخذين عن تبع الأتباع ممن لم يلقَ التابعين، والحادي عشرة: الطبقة الوسطى من ذلك، والثانية عشرة: صغار الآخذين عن تبع الأتباع كالترمذي، وألحقت بها باقي شيوخ الأئمة الستة الذين تأخرت وفاتهم قليلًا.

وذكرت وفاة من عرفت سنة وفاته منهم، فإن كان من الأولى والثانية: فهم قبل المائة، وان كان من الثالثة إلى آخر الثامنة: فهم بعد المائة، وإن كان من التاسعة إلى آخر الطبقات: فهم بعد المائتين، ومن ندر عن ذلك بيّنته)).