أصيرم ما جاء به لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الحديث فسألوه ما جاء به فقالوا له: ما جاء بك يا عمرو أحدبًا على قومك أم رغبة فى الإسلام؟ فقال: بل رغبة فى الإسلام فآمنت بالله ورسوله وأسلمت وأخذت سيفي فقاتلت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى أصابني ما أصابني ثم لم يلبث أن مات في أيديهم فذكروه لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال:"إنه لمن أهل الجنة".
سيأتي ذكره في مسند أبي هريرة.
[أصيل بن عبد الله الغفاري]
هو أصيل بن عبد الله الهذلي، وقيل الغفاري، وقيل الخزاعي، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة (١).
٥٥٤ - قدم أصيل الغفاري قبل أن يضرب الحجاب على أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- فدخل على عائشة رضي الله عنها فقالت له: يا أصيل كيف عهدت مكة؟ قال: عهدتها قد أخصب جنابها، وابيضت بطائحها، قالت: أقم حتى يأتيك النبي -صلى الله عليه وسلم- فلم يلبث أن دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال له:"يا أصيل كيف عهدت مكة؟ " قال: والله عهدتها قد أخصب جنابها، وابيضت بطائحها، وأغدق أذخرها، واسلت حمامها، وأمش سلمها، فقال:"حسبتك يا أصيل لا تحزنا".