كلاهما:(عاصم بن بهدلة، ويزيد بن أبي زياد)، عن زر بن حبيش، عن أُبي بن كعب، فذكرهُ.
[باب السنة]
١٧٧ - عن أُبي بن كعب قال:"عليكم بالسبيل والسنة، فإنه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله، فمسته النار أبدا. وليس من عبد على سبيل، وسنة ذكر الله فاقشعر جلده من خشية الله، إلا كان مثله كمثل شجرة يبس ورقها، فهي كذلك إذا أصابتها ريح فتحات ورقها عنها، إلا تحاتت خطاياه كما يتحات من هذه الشجرة ورقها. وإن اقتصادا في سنة وسبيل خير من اجتهاد في غير سنة، وسبيل. فانظروا أعمالكم فإن كانت اقتصادا واجتهادا أن تكون على منهاج الأنبياء وسنتهم".
إسناده حسن.
أخرجه: ابن المبارك في "الزهد"(٨٧). وابن أبي شيبة (٣٥٥٢٦). وأبو داود في "الزهد"(١٨٩)، قال: حدثنا محمد بن آدم بن سليمان المصيصي. واللالكائي في "شرح أصول اعتماد"(١٠)، قال: أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكر، قال: حدثنا الحسن بن عثمان، قال: أنبأنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان. وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ٢٥٢ - ٢٥٣، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني. ابن الجوزي في "تلبيس إبليس"(٨)، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك، قال: حدثنا أحمد بن الحداد، قال: حدثنا أبو نعيم الحافظ،