ارتدت العرب حول المدينة، فقال: والذي لا إله إلا هو لو جرت الكلاب بأرجل أزواج رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ما رددت جيشًا وجهه رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ولا جللت لواء عقده رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فوجه أسامة، فجعل لا يمر بقبيل يريدون الارتداد إلا قالوا: لولا أن لهؤلاء قوة ما خرج هؤلاء من عندهم، ولكن ندعهم حتى يلقوا الروم، فلقوا الروم فهزموهم، وقتلوا ورجعوا سالمين، فثبتوا على الإسلام.
سيأتي ذكره في مسند أبي هريرة.
[باب المناقب]
٣٧٥ - عن أسامة بن زيد، قال: كان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يأخذني والحسن فيقول:((اللهم إني أُحبُّهما، فأحبَّهما)) (١).
صحيح.
- أخرجه: ابن سعد في "الطبقات" ٤/ ٦٢، قال: أخبرنا عارم. وأحمد ٥/ ٢٠٥ (٢٢١٣٠)(ط الأفكار الدولية)، قال: حدثنا عارم بن الفضل. والبخاري ٨/ ١٠ (٦٠٠٣)، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عارم (يعني: محمد بن الفضل السدوسي). والبزار في "البحر الزخار"(٢٥٩٥)، قال: وأخبرنا حميد بن مسعدة. والنسائي في "الكبرى"(٨١٨٤). وفي "فضائل الصحابة"، له (٨١)، قال: أخبرنا سوار بن عبد الله بن سوار. واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد"(٢٧٣٦)، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد، قال: أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر، قال: حدثنا بن زنجويه (يعني: محمد بن عبد الملك)، قال: حدثنا عارم. والبيهقي في "الآداب"(١٦)، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب -إملاءً-، قال: حدثنا إسحاق بن الصاغاني، قال: حدثنا عاصم بن الفضل أبو النعمان. وابن عساكر في "تاريخ