للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٩٤ - عن أسامة بن زيد إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "ليس في الخيل والرقيق صدقة إلا صدقة الفطر في العبيد".

صحيح لغيره. وهذا الإسناد ضعيف؛ لضعف عمر الصهباني.

- أخرجه: ابن عدي في الكامل ٦/ ٢٦، قال: حدثناه الحسين بن أبي معشر، قال: حدثنا إسحاق بن زيد الخطابي، قال: حدثنا أبو قتادة، عن عمر الصهباني خال ابن أبي يحيى، عن الزهري، عن عيسى بن طلحة، عن أسامة بن زيد، فذكره.

[باب الحج]

٢٩٥ - خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الحجة التي حجها، حتى إذا كنا ببطن الروحاء، نظر إلى امرأة تؤمه فحبس راحلته، فلما دنت منه، قالت: يا رسول الله! هذا ابني والذي بعثك بالحق ما أفاق من يوم ولدته إلى يومه هذا، قال: فأخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها فوضعه فيما بين صدره وواسطة الرحل، ثم تفل في فيه، وقال (١): "اخرج يا عدو الله، فإني رسول الله"، قال: ثم ناولها إياه، وقال: "خذيه فلا بأس عليه". قال أسامة: فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجته انصرف حتى إذا نزل بطن الروحاء أتته تلك المرأة بشاة قد شوتها، فقالت: يا رسول الله أنا أم الصبي الذي لقيتك به في مبتدأك، قال: "وكيف هو؟ "، قال: فقالت: والذي بعثك بالحق ما رابني منه شيء بعد، فقال لي: "يا أسيم"، وكان رسول الله إذا دعاه رخمه: "خذ منها الشاة"، ثم قال: "يا أسيم: ناولني ذراعها"، فناولته وكان أحب الشاة إلى رسول الله مقدمها، ثم قال: "يا أسيم! ناولني ذراعا"، فناولته، ثم قال: "يا أسيم! ناولني ذراعا"، فقلت: يا رسول الله! إنما هي ذراعان وقد ناولتك!، فقال: "والذي نفسي بيده


(١) لفظ دلائل النبوة للبيهقي ٦/ ٢٤ - ٢٥.