للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لو سكت ما زلت تناولني ذراعا ما قلت لك ناولني ذراعا ثم قال: "يا أسيم: أنظر هل ترى من خمر (١) لمخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقلت: يا رسول الله! قد دحس الناس الوادي فما فيه موضع فقال: "أنظر هل ئرى من نخل أو حجارة؟ فطت: يا رسول الله قد رأيت نخلات متقاربات ورجما (٢) من حجارة، قال: "انطلق إلى النخلات فقل لهن: إن رسول الله يأمركن أن تدانين لمخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقل للحجارة مثل ذلك قال: فأتينهن فقلت ذلك لهن، فوالذي بعثك بالحق نبيا لقد جعلت أنظر إلى النخلات يخددن (٣) الأرض خدا حتى اجتمعن، وأنظر إلى الحجارة يتقافزن حتى صرن رجما خلف النخلات، فأتيته فقلت ذاك له، قال: "خذ الأداوة وانطلق"، فلما قضى حاجته وانصرف، قال: "يا أسيم: عد إلى النخلات والحجارة، فقلن لهن إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمركن أن ترجعن إلى مواضعكن" (٤).

قال الحافظ المطالب العالية ٤/ ٤٥: (هذا إسناد حسن، ومعاوية بن يحيى الصدفي ضعيف، ولكن لحديثه شاهد من طريق يعلى بن مرة، أخرجه أحمد، وغيره).

- أخرجه: أبو يعلى (كما في إتحاف المهرة) ١/ ٢٨١ - ٢٨٢ (١٤٤). وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٤١١) قال: أخبرنا أبو يعلى. وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (٥٠٧)، قال: حدثنا سليمان بن أحمد إملاءً، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي. وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤/ ٣٦٩، قال: أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور السلمي، قال:


(١) الخمر: كل ما ستر من شجر أو بناء أو حجر. النهاية ٢/ ٧٧.
(٢) الرجم: حجارة مجتمعة. النهاية ٢/ ٢٠٥.
(٣) الخد: من الأخدود، أي: الشق في الأرض. النهاية ٢/ ١٣.
(٤) اللفظ للبيهقي.