بشكلٍ دقيقٍ والمحافظةِ على صيغ السماع بصورةٍ دقيقةٍ واسم الكتاب واسم المؤلف ومكان وجود الحديثِ في المصدر وكلُ ذلكَ في بطلاقةٍ خارجيةٍ لكي يسهلَ عمل المرحلةِ الثانية من الموسوعةِ. وهي تصنيف الأحاديث التي سنتطرق إليها لاحقًا.
وبعد جمعِ بطاقاتِ كلِ مصدرِ، تتحول تلكَ البطاقات إلى لجنةٍ متخصصةٍ لتدقيقها مخافةَ ترك بعض الأحاديث بعد جردها، لقد تمت هذه المرحلةُ بصورةٍ كاملةٍ وذلك بفضلٍ من الله سبحانهُ وتعالى ومن ثمَّ جهود العاملين في الموسوعةِ، وقد نتجَ عن هذهِ العمليةِ:
جردُ أكثر من (ألفين وأربعمائة) مجلب احتوت على أكئر من (مليون وخمسمائة صفحة) فكانت المحصلةُ أكثر من (مليون وخمسمائة وأربعةٍ وثلاثين ألفا) من البطائق إذا افترضنا على أقل تقديرٍ أن كل بطاقةٍ تحتوي على إسنادٍ واحدٍ فإن المحصلةَ تكون هذا العدد من الأسانيد، وهذا أقصى حدٍ يقفُ عليهِ الأسانيد لأي مؤلفِ في هذا المجال.
المرحلة الثانية: فرزُ وتصنيفُ البطاقاتِ المجرودةِ حيث تمت عمليةُ الفرز على مرحلتين.
أحداهما: فرز البطاقات على حسب الصحابي راوي الحديث. أي جمع البطاقات التي تحتوي على أحاديث الصحابي الواحد كلًا على حدة تمهيدًا للبدءِ بالعملِ في مسندِ كل صحابي.
ثانيهما: تصنيف البطاقات المفروزةِ في مسند كل صحابي حسب الأبواب الفقهيةِ.