للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يفيضُ بالشعوذةِ، وتتركزُ فيهِ الأراصيفُ والترهاتُ، وتحكمه تقاليدُ غامضةٌ ما أنزلَ اللهُ بها من سلطان.

ثانيًا: بناءُ منهجيةٍ علميةٍ راقيةٍ ومتزنةٍ بعيدةٍ عنْ أي طرف، واعتبار مظاهر الطيش والتعدى انفلاتًا من الإسلام، قالَ عنترةُ:

لا يَحْمِلُ لقدَ مَنْ تَعلُوْ بِهِ الرُتَبُ وَلَا ينَالُ العُلَا مَنْ طَبْعُهُ الغَضَبُ.

ثالثًا: لقد أنشأ العملُ في الموسوعةِ جيلًا معتنيًا بالدفاعِ عن السنةِ، عن طريقِ البحث في سندها ومتنها، بتعرفِ أحوالِ رواتها وتمييزِ صحيحها من سقيمها، ووفقوا إلى سلوك طريق الوسطيةِ، وطريقِ الاعتدال البعيدِ عن التعصبِ الأعمى والتحاملِ الذميم.

رابعًا: إن مما يثلجُ الصدرَ ويفتحُ بابَ الأملِ في هذا العملِ أنهُ سارَ على القواعدِ العلميةِ الصحيحةِ التي وضعها علماء الأمةِ لمعرفةِ من يقبلُ ومن لا يقبلُ من الرواةِ، وما يقبلُ وما يردُ من الأحاديثِ، وبهذا ميزَ الصحيحُ من السقيمِ، ونالتِ السنةُ ما لمْ يعهد في شريعةٍ من الشرائعِ.

خامسًا: إن لهذهِ الموسوعةِ الدور الأكبر والأمثل في تحطيم القيودِ ونفضِ غبارِ الجهالةِ، وتمزيقِ عصابةِ العمايةِ عن العيونِ عن طريقِ الاهتمام الواسع بالسنةِ النبويةِ المشرَّفةِ ونشرها وتخريجها تخريجًا علميًا شاملًا.

سادسًا: إن هذا العملَ يعدُ فاتحةَ خيرٍ لأعملٍ موسوعيةٍ أخرى كبيرة كموسوعةٍ في الرجالِ وأخرى في الزوائدِ وأخرى في التفسيرِ، وغيرها من الأعمالِ الكبيرةِ التي تسهلُ لطالبِ العلمِ وللباحثِ المادةَ العلميةَ الرصينةَ والأدلةَ القويةَ والنقاشَ الهادئ والموضوعيةَ في استنتاج الأحكام.

ثامنًا: توحيد الأمة على مرجعيةٍ علميةٍ واحدةٍ تتسمُ بالاتزان والموضوعيةِ، ومدعمة بالدليل القوي والحجة المقنعة.