- أخرجه: ابن خزيمة (١٥٨٦) قال: حدثنا محمد بن معمر القيسي، قال: حدثنا أبو عامر [ح] قال: وحدثنا محمد بن معمر أيضا، قال: حدثنا حرمي بن عمارة. والبيهقي في "شعب الإيمان"(٢٩٦٩)، قال: أخبرنا أبو سعد الماليني، قال: أخبرنا أبو أحمد بن عدي، قال: أخبرنا ابن مكرم، قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا عبد الصمد.
ثلاثتهم:(أبو عامر، وحرمي، وعبد الصمد)، عن زربي، مولى لآل المهلب، قال: سمعت أنس بن مالك، فذكره.
١١٦٦ - عن سعيد: أن سهل بن أبي إمامة حدثه، أنه دخل هو وأبوه على أنس بن مالك بالمدينة، في زمان عمر بن عبد العزيز وهو أمير المدينة فإذا هو يصلى صلاة خفيفة دقيقة كأنها صلاة مسافر أو قريبا منها، فلما سلم قال أبي: يرحمك الله، أرأيت هذه الصلاة المكتوبة أو شيء تنفلته، قال: إنها المكتوبة وإنها لصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أخطأت إلا شيئا سهوت عنه فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول:"لا تشددوا على أنفسكم فيشدد عليكم فإن قوما شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم فتلك بقاياهم في الصوامع والديار رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم ثم غدا من الغد فقال: ألا تركب لتنظر ولتعتبر قال: نعم فركبوا جميعا فإذا هم بديار باد أهلها وانفضوا وفنوا خاوية على عروشها، فقال: أتعرف هذه الديار؟ فقلت: ما أعرفني بها وأهلها، هذه ديار قوم أهلكم البغي والحسد إن الحسد يطفأ نور الحسنات والبغي يصدق ذلك أو يكذبه، والعين تزني والكف والقدم والجسد واللسان، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه"(١).
قال الألباني في "الضعيفة"(٣٤٦٨): (إسناد يحتمل التحسين، رجاله كلهم ثقات رجال البخاري غير سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء، وقد روى عنه خالد بن حميد المهري أيضًا، وذكره ابن حبان في "الثقات"(٦/ ٣٥٤)،