للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورغم أن لفظة: "من المُسلِمِيْنَ" لا تندرج تَحْتَ مَوْضُوْع زيادة الثِّقَة، وإنما ذكرناها لأن ابن الصَّلاح مَثّل بِهَا.

المثال الثَّانِي: - قَالَ ابن الصَّلاح -: "ومن أمثلة ذَلِكَ: حَدِيث: "جعلت لَنَا الأرض مسجدًا، وجعلت ترتبتها لَنَا طهورًا" (١) فهذه الزيادة


= قال الدارقطني في السنن ٢/ ١٣٩: "وكذلك رواه سعيد بن عبد الرحمان الجمحي، عن عبيد الله بن عمر، وقال فيه: "من المسلمين". وكذلك رواه مالك بن أنس والضحاك بن عثمان، وعمر بن نافع، والمعلى بن إسماعيل، وعبد الله بن عمر العمري، وكثير بن فرقد، ويونس بن يزيد، وروى ابن شوذب، عن أيوب، عن نافع كذلك".
وبهذا تبين أن الإمام مالكًا لم ينفرد بهذه الزيادة، وإن لم يكن مَنْ تابعه يبلغ مرتبة في الحفظ والإتقان، إِلَّا أن دعوى التفرد لا تصح في كل حال. وقد قد الإمام أحمد: "كنت أتهيب حديث مالك "من المسلمين" يعني: حتى وجدته من حديث العمريين، قيل له: أمحفوظ هو عندك "من المسلمين"؟ قال: "نعم". شرح علل الترمذي ٢/ ٦٣٢. والله أعلم.
(١) أخرجه: الطَيَالِسِيّ (٤١٨)، وابن أبي شَيْبَة (١٦٦٢) و (٣١٦٤٠)، وأحْمَد ٥/ ٣٨٣، وَمُسلِم ٢/ ٦٣ (٥٢٢) (٤)، والنَّسَائِيّ في الكبرى (٨٠٢٢)، وابن خزيمة (٢٦٤)، وأبو عوانة ١/ ٣٠٣، والطحاوي في شرح المشكل (١٠٢٤) (٤٤٩٠)، وابن حبان (١٦٩٤) (٦٤٠٩)، وط الرسلة (١٦٩٧) (٦٤٠٠)، والآجري في الشريعة (٤٩٩)، والدَّارَقُطْنِي ١/ ١٧٥ - ١٧٦ و ١٧٦، واللالكائي في أصول الاعتقاد (١٤٤٤) (١٤٤٥)، والبَيْهَقِيّ ١/ ٢١٣ و ٢٢٣ و ٢٣٠.