للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٦ - عن ابن الديلمى، قال: وقع في نفسى شيء من هذا القدر فأتيت أَبى بن كعب فقلت: أبا المنذر وقع في نفسي شيء من هذا القدر فخشيت أن يكون فيه هلاك بنى وأَمري حدثني عن ذلك بشئ لعل الله عز وجل ينفعني به فقال: لو أَنَّ الله عز وجل عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم كانت رحمته خيرًا لهم من أعمالهم، ولو كان جبل أحد أَو مثل جبل أَحد ذهبًا أنفعته في سبي الله (ما قبلهُ اللّهُ) منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وان ما أخطأك لم يكن ليصبك، وأنك إن مت على غير هذا دخلت النار، ولا عليك أن تأتي عبد الله بن مسعود فتسألهُ، فأتيت عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - فسألتهُ فقال: مثل ذلك. كان أبو سنان يقتص الحديث قال ولا عليك أن تأتى أخى حذيفة بن اليمان فتسألهُ، فأتيت حذيفة - رضي الله عنه - فسألتهُ فقال مثل ذلك، قال: فآتِ زيد بن ثابت فسلهُ فأتيت زيد بن ثابت - رضي الله عنه - فسألته فقال: سمعت رسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لو أَن الله عذب أَهل سماواتهِ وأهل أرضهِ لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمتهُ خيرًا لهم من أعمالهم، ولو كان لك جبل أحد ذهبًا أنفقتهُ في سبيل الله ما قبله الله مند حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وأنك إن مت على غير هذا دخلت النار)) (١).


(١) اللفظ لعبد الله بن أحمد.