جزار شيخ كبير قائمًا علي بيعه يعالج من وراء ضعف فوقعت له في قلب النبي صلى اللّه عليه وسلم رقة، فهمَّ أن يقصده ويسلم عليه ويدعو له، إذ هبط عليه جبريل فقال له: يا محمد إن اللّه يقرأ عليك السلام ويقول لك: لا تسلم على الجزار فاغتمَّ من ذلك النبي لا يدري أي سريرة بينه وبين اللّه إذ منعه عنه فانصرف وانصرفت معه ولم يدخل السوق، فكره في الجزار وبقي باقي يومه وليلة، فلما كان من غد تفرق أصحابه فقال لي:"يا أبا حمزة قم بنا نذهب إلى السوق فتنظر أيش حدث في هذه الليلة علي الجزار" فقام وقمت معه حتى جئنا إلى السوق فإذا نحن بالجزار قائمًا على بيعه كما رأينا أمس فهمَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم أن يقصده ويسأله أي سريرة بينه وبين اللّه إذ منعه عنه، فهبط عليه جبريل فقال له: يا محمد اللّه يقرأ عليك السلام ويقول لك: سلم على الجزار فقال له: "حبيبي جبريل أمس منعني عنه ربي واليوم أمرني به" قال: نعم يا محمد إن الجزار في هذه الليلة دعكته الحمى دعكًا شديدًا فسأل ربه وتضرع فقبله على ما كان منه فاقصده يا محمد وسلم عليه وبشره فإن اللّه قد قبله على ما كان منه فقصده فسلم عليه وبشره وانصرف وانصرفت معه (١).
موضوع، قال ابن الجوزي:(هذا حديث موضوع بلا شك، قبح من يضع مثل هذا الذى لا معنى له. قال ابن حبان: دينار مولى أنس يروى عنه أشياء موضوعة لا يحل ذكره إلا بالقدح فيه).
- أخرجه: ابن عدي في "الكامل" ٤/ ٨. وابن الجوزي في "الموضوعات" ٢/ ٢٥٢ قال: أنبأنا إسماعيل بن أحمد، قال: أنبأنا إسماعيل بن مسعدة، قال: أنبأنا حمزة، قال: أنبأنا ابن عدي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حبيب، قال: حدثنا دينار بن عبد اللّه، عن أنس بن مالك، فذكره.