وفى الآخرى قال عمر: لو نهينا عن هذا العصب (١) فإنه يُصبغ بالبول، فقال أُبي بن كعب: واللّه ما ذلك لك. قال ما؟ قال: إنا لبسناها على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والقرآن ينزل، وكفِّن فيه رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -. فقال عمر: صدقت. إسناده ضعيف؛ فيه انقطاع الحسن لم يدرك عمر - رضي الله عنه -. ولا أبي - رضي الله عنه -. قال الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ٣٥٥:(أحمد والحسن لم يسمع من عمر ولا من أبي).
- أخرجه: عبد الرزاق (١٤٩٥)، قال: عن ابن عيينة. وأحمد ٥/ ١٤٢ (٢١٢٨٣)، قال: حدثنا هشيم، قال: أنبأنا يونس.
كلاهما:(عن عمرو، ويونس)، عن الحسن، فذكره.
٩٣ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سرَّح رأسه ولحيتهُ بالمشطِ في ليلةٍ عوفيَ من أنواعِ البلاءِ في عمرهِ)).
في الرواية قال:((وزيد في عمره)).
موضوع. الفتح بن نصر المصري الفارسي. قال الحافظ في قال "اللسان" ٤/ ٤٢٦: (ابن أبي حاتم ضعفوه انتهى. وقال الدارقطني: الفتح بن نصر بن عبد الرحمن الفارسي ضعيف متروك، وأورد له هذا الباطل عن حسان بن غالب عن مالك عن بن شهاب عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه وفيه من سرح رأسه ولحيته بالمشط في كل ليلة عوفي من أنواع البلاء وزيد في عمره وقال: أنه موضوع. وقد تقدم في ترجمة حسان بن غلب وأن
(١) العَصْب: بُرودٌ يَمنيَّة يُعْصَب غَزلها: أي يُجْمَع ويُشدّ ثم يُصْبَغُ ويُنْسجُ فيأتي مَوِشِيًا لِبقَاءِ ما عَصْبَ منه أبيضَ لم يأخُذْه صبغ. يقال: بُرْدٌ عَصبٌ وبُرُود عَصْبٍ بالتَّنوين والإضافةِ. وقيل: هي بُرودٌ مخطَّطةٌ. والعَصْبُ: الفَتلُ والعَصَّابُ: الغَزَّال فيكونُ النهيُ للمعتدَّة عما صُبِغ بعدَ النَّسج. انظر: النهاية في غريب الأثر.