الأثير في "أسد الغابة" ١/ ٣٥٥، قال: أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفراتي الفقيه الشافعي، قال: أخبرنا أبو محمد يحيى بن علي بن الطراح، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن المهتدي بالله، قال: أخبرنا محمد بن يوسف بن دوست العلاف، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا عبد الله بن عون، قال: أخبرنا يوسف بن عطية.
كلاهما:(يوسف بن عطية، وعبد الله بن كيسان)، عن ثابت البناني.
- أخرجه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣٨/ ٢٧٤، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمان بن أبي الحسن بن إبراهيم، قال: أخبرنا سهل بن بشر، قال: أخبرنا الخليل بن هبة الله بن الخليل، قال: أخبرنا عبد الوهاب الكلابي، قال: حدثنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب، قال: حدثنا العباس بن الوليد بن صبح الخلال، قال: حدثنا جرير بن عتبة، قال: حدثني أبي (يعني: عتبة).
كلاهما:(ثابت البناني، وعتبة)، عن أنس بن مالك، فذكره.
٢٢٥٧ - عن أنس بن مالك، قال: كنا جلوس ذات يوم وجمع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجد المدينة وكان أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي رضي الله عنهم يتشاورون بأمر رجل من الأنصار حتى اتفق قولهم على قول واحد ومعاوية - رضي الله عنه - جالس ساكت يسمع كدمهم ولا ينطق، فقال له أبو بكر - رضي الله عنه -: يا أبا عبد الرحمان تكلم، فتكلم حتى خالفهم في المشورة والأمر الذي أرادوه، قال: فغضب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، غضبًا شديدًا، فقال له: أما ترضى أن تكون كواحد منا، فقال عمر: ما منا أحد إلا وله فضيله وفضيلتان، وثلاث من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا نعرف لك فضيله، تخالفنا في المشورة والأمر الذي نريده، أما ترضى أن تكون كواحد منا، فقال معاوية - رضي الله عنه -: نعم، يا أبا حفص لا تغضب، فإن كان لكل واحد منكم فضيلتان وثلاث من النبي - صلى الله عليه وسلم - فإن لي عشرين فضيلة، فقال: لك يا معاوية؟ فقال: نعم يا أبا حفص، فأجمع إليه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورضي اللّه عنهم، فقالوا: هناك الله يا أبا عبد الرحمان أخبرنا عن فضائلك، فإن كنت صادقًا فيما تقول صدقناك وأخذنا بقولك ومشورتك،