للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٤٩٦ - عن أنس بن مالك وقال: دخل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم حائطا من حوائط الأنصار، فإذا بئرٌ في الحائط، فجلس على رأسها ودلَّى رجليه، وبعض فخذه مكشوف وأمرني أن أجلس على الباب فلم ألبث أن جاء أبو بكر فأعلمته، فقال: "ائذن له، وبشره بالجنة" فدخل فحمد اللَّه عز وجل، ثم ضع كما ضع النبي صلى اللَّه عليه وسلم ثم جاء عمر فأعلمته، فقال: "ائذن له، وبشره بالجنة" فدخل فحمد اللَّه عز وجل، ثم ضع عما ضع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ثم جاء عليَّ فأعلمته، فقال: "ائذن له، وبشره بالجنة" فدخل فحمد اللَّه عز وجل وضع عما ضع أصحابه، ثم جاء عثمان، فقال: "ائذن له، وبشره بالجنة" فلما رآه النبي صلى اللَّه عليه وسلم غطى فخذه، قالوا: لِمَ يا رسول اللَّه غطيت فخذك حين جاء عثمان؟ فقال: "إني لأستحيي ممن تستحيي منه الملائكة".

حسن.

- أخرجهُ: الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٦٩٦) قال: حدثنا فهد بن سليمان، قال: حدثنا أحمد بن عبد اللَّه بن يونس، قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثني عمرو بن مسلم صاحب القصورة، عن أنس بن مالك، فذكره.

٢٤٩٧ - عن أنس بن مالك رضي اللَّه عنه: أن فاطمة رضي اللَّه عنها أتت أبا بكر فقالت: قد علمت الذي طلقنا عنه من الصدقات أهل البيت، وما أفاء اللَّه علينا من الغنائم، ثم في القرآن من حق ذي القربى - ثم قرأت عليه: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ (١) إلى تمام الآية والآية التي بعدها إلى قوله: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} إلي قوله:

{وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (٢). فقال لها أبو بكر رضى اللَّه عنه: بأبى أنت وأمّي ووالد ولدك، وعَلَى السّمع والبصر كتابُ اللَّه وحق رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وحقّ


(١) الأنفال ٤١.
(٢) الحشر: ٦ - ٧.