الشيخ في "أخلاق النبي": ٥٩. والبغوي في "شرح السنة"(٣٧٠٠) قال: حدثنا المطهر بن علي، قال: أخبرنا أبو ذر، قال: أخبرنا أبو الشيخ، قال: حدثنا أبو عبد اللَّه محمد بن عبد الرحمان الحارثي، قال: حدثنا عمر بن شيبة، قال: حدثنا حبان بن هلال، قال: حدثنا صدقة الكرماني. وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤/ ٢١، قال: أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، قال: قرئ على أبي عثمان البحيري، قال: أخبرنا أبو زكريا الحربي يعني: يحيى بن إسماعيل، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا موسى بن إسحاق الكناني، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، عن أشعث السمان.
كلاهما:(أشعث السمان، وصدقة الكرماني) عن عبد العزيز بن صهيب.
جميعهم:(ثابت، وقتادة، وأبو التياح، ومحمد بن سيرين، وبيان، وعبد العزيز بن صهيب) عن أنس بن مالك، فذكره.
٢٧١٦ - عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- قال: أقبل نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى المدينة وهو مردف أبا بكر وأبو بكر شيخ يعرف ونبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- شاب لا يعرف، قال: فيلقى الرجل أبا بكر. فيقول: يا أبا بكر من هذا الرجل الذي بين يديك. فيقول: هذا الرجل يهديني السبيل. قال: فيحسب الحاسب أنه إنما يعني الطريق وإنما يعني سبيل الخير فالتفت أبو بكر فإذا هو بفارس قد لحقهم. فقال: يا رسول اللَّه هذا فارس قد لحق بنا فالتفت نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال:"اللهم اصرعه". فصرعه الفرس ثم قامت تحمحم. فقال: يا نبي اللَّه مرني بما شئت. قال:"فقف مكانك لا تتركن أحدا يلحق بنا". قال: فكان أول النهار جاهدا على نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وكان آخر النهار مسلحة له فنزل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جانب الحرة ثم بعث إلى الأنصار فجاءوا إلى نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبي