للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

محمد بن عبدوس، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، قال: حدثنا حصين بن نمير أبو محصن، قال: حدثنا سفيان بن حسين.

كلاهما: (حماد بن سلمه، وسفيان بن حسين) عن ثابت البناني.

كلاهما: (حميد الطويل، وثابت البناني) عن أنس بن مالك، فذكره.

٢٩٣٤ - عن أنس بن مالك، أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن جبريل، عن الله تبارك وتعالى قال: "يقول الله -عز وجل-: من أهان لي وليًا فقد بارزني بالمحاربة، وإني لأغضب لأوليائي، كما يغضب الليث الحرد، وما تقرب إلي عبدي المؤمن بمثل أداء ما افترضت عليه، وما زال عبدي المؤمن يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت له سمعًا وبصرًا ويدًا، ومؤيدًا، إن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته، وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض روح عبدي المؤمن، يكره الموت وأكره مساءئه، ولابد له منه، وإن من عبادي المؤمنين لمن يسألني الباب من العبادة، فأكفه عله ألا يدخله عجب، فيفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الغنى، ولو أفقرته لأفسده ذلك، إن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الفقر، ولو أغنيته لأفسد ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا الصحة، ولو أسقمته لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا السقم، ولو أصححته لأفسده ذلك، إني أدبر أمر عبادي بعلمي بقلوبهم، إني عليم خبير" (١).


(١) بلفظ البغوي.