كلاهما:(أبو إسحاق، وأبو السفر)، عن البراء بن عازب، فذكرهُ.
٣٣٢١ - عن البراء بن عازب، في قوله تعالى:{وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ}(١)، قال: نزلت فينا كنا أصحاب نخل فكان الرجل يأتي من نخله بقدر قلته وكثرته، قال: فكان الرجل يأتي بالقنو والرجل يأتي بالقنوين فيعلقه في المسجد، قال: وكان أهل الصفة ليس لهم طعام فكان أحدهم إذا جاع أتى القنو فيضرب بعصا فيسقط منه التمر والبسر فيأكل، وكان أناس ممن لا يرغب في الخير فيأتي أحدهم بالقنو وفيه الحشف وفيه الشيص ويأتي بالقنو قد انكسر فيعلقه، قال: فأنزل الله: {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ}، قال: لو أن أحدكم أهدى إليه مثل ما أعطى لم يأخذه إلا على إغماض وحياء. قال: فكان بعد ذلك يأتي الرجل بصالح ما عنده.
صحيح.
- أخرجه: ابن أبي شيبة (١٠٧٨٧). والترمذي (٢٩٨٧)، قال: حدثنا عبد الله عبد الرحمان. وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٢/ ٥٢٨ (٢٨٠٣)، قال: حدثنا أبو سعيد الأشج (يعني: عبد الله بن سعيد).
ثلاثتهم:(ابن أبي شيبة، وعبد الله، وأبو سعيد)، عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل.