٣٣٢٧ - عن البراء بن عازب، قال: "بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي رافع اليهودي رجالا من الأنصار، فأمر عليهم عبد الله بن عتيك، وكان أبو رافع يؤذي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويعين عليه، وكان في حصن له بأرض الحجاز، فلما دنوا منه، وقد غربت الشمس، وراح الناس بسرحهم، فقال عبد الله لأصحابه: اجلسوا مكانكم، فإني منطلق، ومتلطف للبواب، لعلي أن أدخل. فأقبل حتى دنا من الباب، ثم تقنع بثوبه، كأنه يقضي حاجة، وقد دخل الناس، فهئف به البواب، يا عبد الله، إن كنت تريد أن تدخل فادخل، فإني أريد أن أغلق الباب، فدخلت فكمنت فلما دخل الناس أغلق الباب ثم علق الأغاليق على وتد، قال فقمت إلى الأقاليد فأخذتها ففتحت الباب وكان أبو رافع يسمر عنده، وكان في علالي له، فلما ذهب عنه أهل سمرة صعدت إليه فجعلت كلما فتحت بأبا أغلقت علي من داخل، قلت إن القوم نذروا بي لم يخلصوا إلى حتى أقتله فانتهيت إليه، فإذا هو في بيت مظلم وسط عياله لا أدري أين هو من البيت يا أبا رافع، قال من هذا فأهويت نحو الصوت فاضربه ضربة بالسيف وأنا دهش فما أغنيت شيئا وصاح فخرجت من البيت فامكث غير بعيد، ثم دخلت إليه، فقلت ما هذا الصوت يا أبا رافع فقال: لامك الويل أن رجلا في البيت ضربني قبل بالسيف، قال فاضربه ضربة اثخنته ولم أقتله، ثم وضعت ظبة السيف في بطنه حتى آخذ في ظهره، فعرفت إني قتلته، فجعلت أفتح الأبواب بابا بابا، حتى انتهيت إلى درجة له، فوضعت رجلي، وأنا أرى إني قد