للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فاقبل منهم، وكف عنهم، ادعهم إلى الإسم، فإن أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأخبرهم أنهم، إن فعلوا ذلك، فلهم ما للمهاجرين، وعليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا أن يتحولوا منها، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم اللّه الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء، إِلَّا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا، فسلهم الجزية، فإن هم أجابوك، فاقبل منهم، وكف عنهم، فإن هم أبوا، فاستعن باللّه وقاتلهم، وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تجعل لهم ذمة اللّه وذمة نبيه، فلا تجعل لهم ذمة اللّه، ولا ذمة نبيه، ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك، فإنكم أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم، أهون من أن تخفروا ذمة اللّه وذمة رسوله، وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تنزلهم على حكم اللّه، فلا تنزلهم على حكم اللّه، ولكن أنزلهم على حكمك، فإنك لا تدري أتصيب حكم اللّه فيهم أم لا" (١).

صحيح.

- أخرجه: أبو حنيفة في "مسنده" (٣١٩)، ومحمد بن حسن الشيباني في "الآثار". وأبو يعلى (١٤١٣)، قال: قرئ على بشر بن الوليد عن أبي يوسف. وأبو عوانة (كما في إتحاف المهرة) ٢/ ٥٤٧ (٢٢٢٦)، قال: حَدَّثَنَا ابن أبي مسرة، قال: حَدَّثَنَا المقرئ. والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٥٧٢)،


(١) اللفظ لمسلم.