أخبرتنا فاطمة الجوزذانية، قالت: أخبرنا محمد بن عبد الله الضبي، قال: أخبرنا أبو القاسم اللخمي (يعني: الطبراني)، قال: حدثنا أبو مسلم الكشي. وابن عدي في "الكامل" ٨/ ٣٠٤، قال: حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا محمد ابن سعيد بن يزيد التستري.
كلاهما:(أبو مسلم، ومحمد بن سعيد)، قالا: حدثنا عبد العزيز بن الخطاب، عن ناصح (أبو عبد الله المحملي)، عن سماك بن حرب، عن جابر ابن سمرة، فذكره.
٣٩٠٨ - عن جابر بن سمرة أو رجل من أصحاب النبي -صلي الله عليه وسلم-، قال: كان النبي -صلي الله عليه وسلم- يرعى غنما فاستعلى الغنم، فكان في الإبل هو وشريك له فأكريا أخت خديجة، فلما قضوا السفر بقي لهم عليها شيء فجعل شريكه يأتيهم ويتقاضاهم ويقول لمحمد -صلى الله عليه وسلم-: انطلق فيقول: "اذهب أنت فإني أستحي", فقالت مرة وأتاهم: فأين محمد لا يجيء معك؟ قال: قد قلت له فزعم أنه يستحي، فقالت: ما رأيت رجلا أشد حياء ولا أعف ولاء فوقع في نفس أختها خديجة فبعثت إليه، فقالت: ائت أبي فاخطبني إليه، فقال:"أبوك رجل كثير المال وهو لا يفعل"، قالت: انطلق فالقه وكالمه ثم أنا أكفيك وائت عند سكره ففعل، فأتاه فزوجه فلما أصبح جلس في المجلس فقيل له: قد أحسنت زوجت محمدا قال: أو فعلت؟ قالوا: نعم فقام فدخل عليها فقال: إن الناس يقولون: إني قد زوجت محمدا وما فعلت قالت: فلا تسفهن رأيك فإن محمدا -صلى الله عليه وسلم- كذا فلم تزل به حتى رضي، ثم بعثت إلى محمد -صلى الله عليه وسلم- بوقتين من