للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"إلا كفن" فقام رجل من الأنصار فرمى بثوب عليه ثم قام آخر فرمى بثوب عليه، فقال: "يا جابر هذا الثوب لأبيك وهذا الثوب لعمي حمزة" ثم جيء بحمزة فصلى عليه ثم يجاء بالشهداء فتوضع إلى جانب حمزة فيصلى عليهم ثم ترفع ويترك حمزة حتى صلى على الشهداء كلهم. قال فرجعت وأنا مثثل قد ترك أبي علي دينًا وعيالًا فلما كان عند الليل أرسل إليّ رسول اللّه، فقال: "يا جابر أن اللّه تبارك وتعالى أحيى أباك وكلمهُ كلامًا". قلت: وكلمهُ كلامًا، قال: "قال له تمن فقال: أتمنى أن ترد روحي وتنشئ خلقي كما كان وترجعني إلى نبيك فأقاتل في سبيل اللّه فأُقتل مرة أخرى قال: أني قضيت إنهم لا يرجعون". قال: وقال: "سيد الشهداء عند اللّه يوم القيامة حمزة" (١).

إسناده ضعيف جدا؛ أبو حماد الحنفي وهو مفضل بن صدقة، قال يحيى: (ليس بشيء). وقال النسائي: (متروك). وقال أبو حاتم: (يكتب حديثه ليس بشيء). وقال ابن عدي: (ما أرى بحديثه بأسا).

والحاكم في "المستدرك" ٢/ ١١٩ - ١٢٠، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد العنزي، قال: حَدَّثَنَا عثمان بن سعيد الدرامي. وفي ٣/ ١٩٩، قال: أخبرني أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري، قال: حَدَّثَنَا عبيد بن شريك.

كلاهما: (عثمان، وعبيد)، قالا: حَدَّثَنَا أبو صالح الفراء محبوب بن موسى، قال: حَدَّثَنَا أبو إسحاق الفزاري، عن أبي حماد الحنفي، عن ابن عقيل، فذكره


(١) اللفظ للحاكم.