٤٣٩٢ - عن جابر، قال: سمعت رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، يقول:"ما من صاحب إبل لا يفعل فيها حقها، إِلَّا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت قط، وأقعد لها بقاع قرقرٍ، تستن عليه بقوائمها وأخفافها. ولا صاحب بقرٍ لا يفعل فيها حقها، إِلَّا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت، وأقعد لها بقاع قرقرٍ تنطحه بقرونها وتطؤه بقوئمها. ولا صاحب غنم لا يفعل فيها حقها، إِلَّا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وأقعد لها بقاع قرقرٍ تنطحه بقرنها وتطؤه بأظلافها ليس فيها جماء، ولا منكسر قرنها. ولا صاحب كنزٍ لا يفعل فيه حقه، إِلَّا جاء كنزه يوم القيامة شجاعًا أقرع، يتبعه فاغرًا فاه، فإذا أتاه فر منه فيناديه ربه: خذ كنزك الذي خبائه، فأنا عنه أغنى منك، فإذا رأى أنه لابد منه، سلك يده في فيه، فقضمها قضم الفحل"(١).
وفي رواية:"ما من صاحب إبل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي حقها إِلَّا أقعد لها يوم القيامة بقاع قرقر تطؤه ذات الظلف بظلفها وتنطحه ذات القرن بقرنها، وليس فيها يومئذ جماء ولا مكسورة القرن"، قالوا: يا رسول اللّه وما حقها؟ قال:"أطرق فحلها، وإعارة دلوها ومنيحتها، وحلبها على الماء، وحمل عليها في سبيل اللّه".