المصاهرة نسبا لاحقا وأمرا مفترضا، وشج به الأرحام وألزمها الأنام، فقال - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (٥٤)} فأمر اللّه - عَزَّ وَجَلَّ - يجرى إلى قضائه، وقضاؤه يجرى إلى قدره، وقدره يجرى إلى أجله، ولك قضاء قدر، ولكل قدر أجل، ولكل أجل كتاب، يمح اللّه ما يشاء ويثبت، وعنده أم الكتاب.
ثم إن اللّه - عَزَّ وَجَلَّ - أمرنى أن أزوج فاطمة من على، وقد زوجته على أربع مائة مثقال من فضة إن رضي بذلك"، ثم دعا بطبق من بسر فوضعه بين أيدينا، ثم قال: انتبهوا، فبينا نحن ننتهب إذ دخل علي - رضي الله عنه -، فقال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "يا على أما علمت أن اللّه - عَزَّ وَجَلَّ - أمرني أن أزوجك فاطمة، وقد زوجكتها على أربع مائة مثقال فضة إن رضيت؟ ". قال علي - رضي الله عنه -: قد رضيت عن اللّه - عَزَّ وَجَلَّ - وعن رسوله، فقال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "جمع اللّه بينكما، وأسعد جدكما، وبارك عليكما، وأخرج منكما كثيرا طيبا".
قال جابر: لقد أخرج اللّه منهما كثيرا طيبا: الحسن والحسين عليهما السلام.
موضوع.
- أخرجه: ابن الجوزي في "الموضوعات" ١/ ٤١٦، قال: أنبأنا محمد بن ناصر، قال: أنبأنا أحمد بن الحسين بن قريش، قال: أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن إسماعيل، قال: حدثني عبد الباقي بن قانع القاضي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن زكريا بن دينار، قال: حَدَّثَنَا شعيب بن واقد، قال: حَدَّثَنَا حسين بن زيد، عن عبد الله بن الحسن بن