وأصحابُ رسول الله ﷺ انقسم النَّاسُ فيهم، وافترقت فيهم الأُمَّةُ فرقاً.
فالرَّافضةُ يبغضون جمهور الصحابة، ويطعنون فيهم ويسبونهم، ومنهم من يكفرهم كلَّهم إلا نفراً قليلاً منهم، مثل: سلمان الفارسي، وعمار بن ياسر، وأبي ذر الغفاري ﵃، وكذلك من يغلون فيهم من أهل البيت.
ويقابلهم الخوارج وخصوصاً في موقفهم من أهل البيت، وبالأخص في علي ﵁ فإنهم يكفرونه.
ومن مذهب الرافضة الباطل طعنهم في أبي بكر وعمر وعثمان ﵃، وطعنهم في خلافتهم.
فالرافضة منهم من يكفّر الشيخين ويكفّر جمهور الصحابة، ومنهم من يسب أبا بكر وعمر ويصفهما وسائر الصحابة بالظلم، وأنهم ظلموا علياً ﵁ واغتصبوا حقه.
وأما أهل السنة والجماعة فهم بين هؤلاء وهؤلاء، هم وسط بين الرافضة والخوارج النَّواصب الذين ينصِبُون العَدَاوة لأهل البيت.
فالناظمُ ﵀ يريد أن يبين في هذه الأبيات مذهب أهل السنة والجماعة في أصحاب رسول الله ﷺ، وخصوصاً الخلفاء الراشدين.
فقال ﵀:«قَالُوا: فَمَنْ بَعْدَ النَّبِيِّ خَلِيفَةٌ؟» يعني: من هو المستحق للخلافة بعد النبيِّ ﷺ؟