وهذا الكتاب كما هو ظاهر من عنوانه متعلِّقٌ بمناسك «الحج» وما يتعلق به من أحكام، ولست أدري أقَصَرَ مسائِلَهُ على فقه الحنابلة، أم عرض فيه للمذاهب الأخرى وجعله من قبيل الفقه المقارن؟
وهذا الكتاب لم أقف عليه مطبوعاً، ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيم (٧٦)﴾ [يوسف].
هذا ما أمكنني الوقوف عليه من تصانيف أبي الخطاب الكلوذاني، وهي ما ذكرها مترجموه، وتواطؤوا على نسبتها إليه.
٨ - «قصيدتُه الدَّالِيَّة»:
وهي التي بين يديك أيها القارئ الكريم.
أَخلَاقُهُ وَثَناء العُلَمَاء عَلَيه:
كان ﵀ صالحاً ورعاً دَيِّناً، يتحلى بالأخلاق الكريمة، والآدابِ الرَّفيعة، إضافةً إلى تمتُّعِهِ بالعلمِ الواسعِ الغزيرِ والذكاءِ، وقد أطبق مترجموه على مدحه والثناء عليه، وعبارات المديح والثناء التي قيلت فيه تدل دلالة واضحة على ما له من المكانة العالية والشأن الرفيع، وإليك شذرات من تلك العبارات:
- قال ابن الجوزي:(كان ثقة ثبتاً، غزير الفضل والعقل)(١).