قوله:«فَعَلَيهِمُ» إشارةٌ إلى كلِّ مَنْ تقدَّم ذكره من الصحابة الكرام ﵃.
وقوله:«وَعَلَى الصَّحَابَةِ كُلِّهِمْ» يعني: ممن لم يُذْكَر ولم يُصَرَّح باسمِه.
وقوله:«صَلَوَاتُ رَبِهِمُ تَرُوحُ وَتَغْتَدِي»«الرَّوَاح»: هو الذَّهابُ في المساء، و «الغُدُوّ»: هو الذَّهابُ في الصباح، فقوله:«تَرُوحُ وَتَغْتَدِي» يعني: عليهم صلوات الله صباحاً ومساءً، وهذا يساوي أن يقول: عليهم صلوات الله دائماً وأبداً؛ لأنَّه يُعبَّر عن دوام الشيء بوُرُودِهِ وحُصُولِهِ صباحاً ومساءً.
ختم الناظم ﵀ هذه المنظومة بقوله:«إِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَفُوزَ بِحُبِّهِمْ» يعني: إني لأرجو أن أفوز بسبب حُبِّي لهم ﵃؛ لأنَّ «حُبَّهم دِينٌ وإيمانٌ وإحسانٌ، وَبُغْضَهُم كُفْرٌ ونِفَاقٌ وطُغْيَانٌ» كما يقول الطَّحَاوي ﵀ في «عقيدته» المشهورة.
فحُبُّهُم ﵃ من أعظمِ مراتبِ الحُبِّ في الله ﷿.
وقوله:«وَبِمَا اعْتَقَدْتُ مِنَ الشَّرِيعَةِ» يعني: وبسبب ما اعتقَدتُ من الاعتقادات الشرعية الصحيحة في الله ﷿ وملائكته وكتبه ورسله وغيرِها من عقائد الدِّين.