للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النسخ مكان هذه الجملة: «فَأَجَبْتُ: بَلْ في العُلُوِّ مَذْهَبُ أَحمدِ»، وهذه الرِّوَاية أدَلُّ على المعنى الحقِّ من الرِّوَاية الأولى؛ لأن فيها التصريح بعلو الله على خلقه دون الرواية الأولى، فهي محتَمِلةٌ، كما سبق التنبيه عليه.

قال الناظمُ Object:

١٨ - قَالُوا: أَتَزْعُم أَنْ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى؟ … قُلتُ: الصَّوَابُ كَذَاكَ أَخْبَرَ سَيِّدِي

قوله Object: «قَالُوا: أَتَزْعُم أَنْ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى؟» يعني: إذا كنتَ تقول: إن الله تعالى لا تحيط به الأمكنة، فكيف تزعم أنه على العرش استوى؟ يعني: هل تزعم أن الله فوق المخلوقات؟

فأجاب Object بقوله: «قُلتُ: الصَّوَابُ كَذَاكَ» أي: أنَّ الصواب ما ذُكِرَ، وهو أنه سبحانه مستوٍ على عرشه، استواءً يليق بجلاله وكماله.

وقوله: «كَذَاكَ أَخْبَرَ سَيِّدِي»، أي: كذاك أخبر ربي Object أنه مستوٍ على العرش.

وقد أخبر الله Object أنه استوى على العرش في سبعة مواضع من القرآن؛ في سورة: الأعراف، ويونس، والرعد، وطه، والفرقان، والسجدة، والحديد.

في ستَّةِ مواضعَ منها يقول Object مخبِراً عن خلق السماوات والأرض: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ [الأعراف: ٥٤، ويونس: ٣، والرعد: ٢، والفرقان: ٥٩، والسجدة: ٤، والحديد: ٤]، وفي سورة طه قال Object: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (٥)[طه].

<<  <   >  >>