فسمع الحديث من: أبي محمَّدٍ الجوهري، وأبي طالبٍ العُشَاري، وأبي عليٍّ الجَازِرِي، وأبي الفضل بن الكوفي، وأبي جعفر بن المُسْلِمَة القرشي، وأبي الحسين بن المهتدي، وأبي عبد الله الدَّامَغَاني، وغيرهم.
ودرس الفقه على: القاضي أبي يعلى شيخ الحنابلة في زمانه، ولزمَهُ ملازمةً تامَّةً حتى توفي، وأكثرَ من الأخذِ عنه حتى بَرَعَ في المذهب والخلاف، وقرأ عليه بعض مصنَّفَاتِه.
ودرس أيضاً على: أبي حامد الغزالي - الفقيه الشافعي، صاحب التصانيف - لمّا قَدِمَ بغداد.
وقرأ الفرائض على: الفَرَضِيِّ البَارِعِ أبي عبد الله الوَنِّي، وبَرَعَ فِيهَا أيضاً.
فهؤلاء هم أبرز شيوخه الذين أفاد منهم وتخرَّج بهم.
جَمْهَرَةُ تَلَامِيذِهِ:
تصدَّى ﵀ للتعليم والتدريس والإفادة، فانتفع الناس به أيَّما انتفاع، وتتلمذ عليه جماعةٌ من الشيوخ الكبار، منهم: عبد الوهاب بن حمزة المعدَّل، وأبو بكر ابن أبي الفتح الدِّيْنَوَرِيُّ أحدُ الفقهاء الأعيان وأئِمَّة المذهب، وأبو علي بن شَاتِيْل أحد فقهاء الحنابلة وقضاتهم.
وأبو الفضل بن ناصر السَّلَامِيُّ المحدِّث اللُّغَوِي البارع، وأبو طالب بن خضير البغدادي، وأبو محمد عبد القادر الجيلاني الزَّاهد، وأبو الحسن سعد الله بن الدَّجَاجِيُّ تفقَّه على أبي الخطَّاب حتى برع، وروى عنه كتابه «الهداية» وقصيدته «الدَّاليَّة» وغيرهما، وروى عنه أبو