للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المُخْدَج فرحَ بذلك وسُرَّ (١)؛ وذلك لما ورد في الحثِّ على قتال الخوارج والترغيب في ذلك والثناء على مَنْ قاتلهم، وقد ورد في الحديث الصحيح أن النبي قال: «تَمْرُقُ مَارِقَةٌ عِنْدَ فُرْقَةٍ من الْمُسْلِمِينَ يَقْتُلُهَا أَوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِالْحَقِّ» (٢)، فهذا نصٌّ صريحٌ على أنَّ عليّاً أولى بالحق من غيره، ولا خلاف بين الأمة كلِّها أن علياً كان أولى بأمر الخلافة من غيره حتى إن من خالفه كمعاوية ومن معه من أهل الشام يقرون بهذا ولا ينكرونه، ولكنهم توقَّفوا وامتنعوا من المبايعة لبعض الشبهات التي عرضت لهم.

قال الناظمُ :

٣٩ - زَوجُ البَتُولِ وَخَيرُ مَنْ وَطِئَ الحَصَى … بَعْدَ الثَّلَاثَةِ وَالكَرِيمُ المَحْتِدِ

في هذا البيت وصف الناظمُ عليّاً بثلاث صفات:

١ - أنه زوج فاطمة البتول .

٢ - وأنه خير من وطئ الحصى بعد الثلاثة.

٣ - وأنه الكريمُ المَحْتِدِ.


(١) يُنظر خبر الرَّجُلِ المُخْدَجِ في: «الصحيحين» من حديث أبي سعيد الخدري : البخاري (٣٤١٤) و (٥٨١١) و (٦٥٣٤)، ومسلم (١٠٦٤). و «المُخْدَج» - بضم الميم وإسكان الخاء المعجمة وفتح الدال: أي ناقِصُ اليد.
(٢) أخرجه مسلم في «صحيحه» (١٠٦٤) من حديث أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ .

<<  <   >  >>