للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حماد، عن ثابت البُناني، عن صَفوان بن مُحْرز المازني قال: كنت أصلي خلف المقام وإلى جنبي رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَحْسبه ثابت بن مَسعود، وكنت إذا جَهرت بالقراءة خفضَ عني صوتَه، فلم أر جارا أحسنَ جوارا منه.

قال أبو موسى: كذا أوردَه، والعَجب من رجلين حافظين! كَيف وقع لهما هذا الوهم؟ ! وأظن أن الصوابَ والصحيح فيه: يحسبِه ثابت وهو البُناني الراوي له أَن ذاك الرجل من الصَّحابة ابنَ مَسعود؛ فابن مَسْعود نصب مفعول ثاني لقوله: يحسبه، ولولا ذاك لقال: وإلى جَنبي رجل أحسبه ثابت بن مَسعود، والله تعالى أعلم. انتهى (١).

قد ذكرنا من عند أبي عُمر (٢) لفظة "أَحسبُه" ومع ذلك قد ذكره في الصحابة، وكأن الصَحيح ما ذكره أبو موسى؛ لأني لم أر صحابيا مُسَمى بهذا الاسم.

١١٦ - ثابت بن مَعْبد

روى أن رجلًا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَن امرأة من قومه أعجبَه حُسنها.

ذكره ابن مندةَ في الصَّحابة (٣)، وقال أبو نعيم (٤): هو وهم، والصواب أن ثابت بن مَعْبد تابعي كوفي.

وفي التابعين ذكره أبو حاتم الرازي وابن حبان، والبخاري (٥) وغيرهم.


(١) أي كلام أبي موسى، وانظره بتمامه في "الأسد" (١/ ٢٧٦ - ٢٧٧).
(٢) فوق: "عمر" في "الأصل" ما يشبه: "في".
(٣) انظر "الأسد" (١/ ٢٧٧).
(٤) في "المعرفة" (٣/ ٢٥٣).
(٥) انظر "الجرح" (٧/ ٤٥٧) و"الثقات" (٤/ ٩٢) و"التاريخ الكبير" (٢/ ١٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>